top of page

ثلاث خطوات تساعدك على اجتياز أيام الكوفيد19

Updated: Nov 3, 2020

أزمة تلو الأخرى من ركود اقتصادي الى جائحة كورونا الى أزمة عالمية جديدة متصاعدة! إن مجرد سماعنا بهذه المصطلحات يرسل الى أدمغتنا إشارة تأهب "قاتل أو أهرب". كيف نستعد أو كيف نتوقع أزمة كأزمة كورونا؟ في الحقيقة أغلب الأزمات لا يمكن التنبؤ بحدوثها فهي تأتي بلا مقدمات ملحوظة، هذه هي طبيعة الأزمات، ليس هذا فقط فهي تأتي مع بعضها بعضا، تأتي الأزمة ترافق أختها أو أخواتها من الأزمات! هذا ما نشاهده حاليا في العالم. منذ فترة بدأنا في الشرق الأوسط نشعر بركود وتباطؤ اقتصادي سواءً في العمل أو في المنزل، وليزيد الملح على الجرح ظهر الفيروس التاجيّ كالنار في الهشيم ليجعل الأمور أسوأ.

في ظل الأوضاع الحالية السيئة، أُجبر الملايين عبر العالم على تحمل خفض الرواتب أو أخذ إجازات غير مدفوعة، أو فقد وظائفهم لأنهم أصبحوا ببساطة "عددا زائدا وعبئا" على مؤسساتهم! هذه الأمور تدعو لقلق غير مرغوب به في حياتنا. وبالطبع يزيد الأمر سوءً كوننا محاطون بكثير من الأخبار والتكهنات الغير مؤكدة والمتناقضة عن هذه الجائحة وتبعاتها.

ربما يكون عزائنا الوحيد هو أن كل العالم يعاني من هذه الجائحة فلسنا وحدنا، ولكن هذا العزاء ليس آلية دائمة للتكيف. بصفتي مدربًا تنفيذيًا أجد أن مشاركة الخطوات الثلاث التالية مع عملائي مفيدة جدًا في مساعدتهم على اجتياز مثل هذه العواصف، ليكونوا بالنهاية أقوى وأكثر عزمًا، وهي كالتالي:

1. امنح نفسك المساحة لتحزن

ربما قد أدركت أن هذه المقالة ليست مؤلفا ساذجا كُتبت لتمنحنا إيجابية وفرحاً زائفاً من أقواس قزح وأشعة شمس مشرقة بل على العكس تماماً، لذلك لا بأس في منح أنفسنا استراحة لنحزن قليلا، فلنسمح لأنفسنا بأن تنغمس بالكآبة حتى ولو لفترة وجيزة. لكن بالطبع لن نسمح لمشاعر الحزن السلبية بالتفوق علينا لأن لدينا الكثير من الأشياء لنفعلها وأماكن كثيرة تنتظر زيارتنا. فلنتذكر دائماً بأنه يمكننا الخروج من الظروف وأنماط الحياة التي كنا نعيشها لكي نستعد للخطوة التالية في مشوار حياتنا.

2. تُمضي حياة أم تصنع حياة

بالطبع وظيفتك (أو مهنتك) مهمة لكنها لا تمثلك كشخص. ما يمثلك هو إبداعك وقدرتك على إيجاد الحلول دوما، لذلك إن خسارة وظيفتك لا تعني أنك بلا قيمة أو أنك ضعيف أو بحاجة إلى الإصلاح، ليس كذلك أبدا فأنت أكبر من لقب وظيفي معيّن بكثير. تذكر بأن الوظائف تأتي وتذهب وكذلك المال. ما يجعلك أنت هو أنت، لأنه لديك الطرق الإبداعية الخاصة بك والتي تميزك عن باقي البشر، وبغض النظر عن ما تقوم به لكسب رزقك، فكسب الرزق لا يكفي، المهم هو أن تعيش الحياة بكل تفاصيلها أيضا.


3. العثور على "الهدية" أو"الفرصة" داخل أي أزمة

عند إحساسنا بالخطر يقترب فإن أولوياتنا تتحول فورا الى إيجاد الأمان، هذا طبيعي جدا لأننا بالغالب نسمح لشعور الخطر بأن يطغى علينا، وأحيانا ما ننشغل بتفاصيل الأزمة الخارجة عن سيطرتنا لدرجة أننا ننسى رؤية الفرص المتاحة فيها. لذلك انصحك بالبحث عن الفرص الموجودة بداخلها.

على الأرجح بأنك تعرف القول المأثور: "لكل بابٍ يُغلق، هناك باب آخر يفتح" أو "كل شيء يحدث لسبب ما" أو حتى المبدأ الفلسفي الصيني "الين واليانغ (الضوء والظلام)"، إن لهذه الأقوال المأثورة رسالة عامة مفادها "هناك جانب ايجابي لكل شيء سلبي". إن الأمر متروك لك لتختار، فإما أن تبكي على الأطلال بشأن مشاكلك، أو أن تتخلص منها بابتسامة ثم تتخذ الخطوة التالية في حياتك، فمثلاً ان تقوم بالبحث عن وظيفة جديدة، أو أن تحصل على درجة علمية أعلى، أو ان تبدأ في مشروع الأحلام الذي لم تحققه بعد. مهما كانت الخطوة التالية، لا تستغرق وقتًا طويلاً لتأخذها، فمن يدري ... قد تكون داخل هذه الأزمة الجوهرة الخفيّة التي كنت تنتظرها!

 

© 2020 G-Force Coaching - www.gforce-coaching.com - Instagram: @gforcecoach


Comments


bottom of page